فى يوم السادس عشر من شهر ديسمبر عام ألف وتسعمائة وتسعة وستون ولدت وأعتقد أن والدي لم تكن سعادتهما بالغة بمولدي لأنني كنت المولود السادس والصبي الرابع ويبدو أنهما كانا قد عقدا العزم على ألا أكون مسك الختام فأتبعاني ببنتين لتكتمل عدة البنين والبنات ثمانية وقد ألحقني والدى بكتاب البلدة لأحفظ القرآن على يدي شيخ ماهر به حفظا وتلاوة ولم يكن لهما ما أردافقد التحقت بالمدرسة الابتدائية وسرت في طور التعليم العام ولم يبق لي من الكتاب إلا أجزاء خمسة حفظتها ولكن بقى بداخلى حب القرآن وتلاوته والعربية وكلماتها ثم التحقت بالمدرسة الإعدادية فالثانوية وفي كلية دار العلوم تنسمت نسائم لغة الضاد وشربت من معينها على يدي جهابذة من العلماء والأدباء والمفكرين والمبدعين والمترجمين الذين متى ذكرت اسمائهم لمهتم بالعربية فكأني أذكر البخاري ومسلم الباحث في علم الحديث وهذه القمم العلمية هي التي شجعتني على مواصلة دراستي العليا فحصلت على دبلوم الدراسات العليا فى الدراسات الأدبية والنقدية ثم الماجستير من جامعة المنصورة وأناالآن أستعد للتسجيل لدرجة الدكتوراة التي يبدأ بعدها طلب العلم بإذن الله