أنا ماليزي ومسلم المسمى بعبد الحليم أحمد عبد الرحمن من المواليد سنة 1973. وأتحدث اللغة المالايوية كوسيلة للتواصل مع العائلة والآخرين، وفي البداية لم أكن مهتمًا باللغة العربية إلا بعد قرار والدي لإرسالي إلى المدرسة الثانوية العربية في مسقط رأسي في ولاية كلنتان، ماليزيا. وكنت في الأول تمردت قليلا لأنني لا أحب الدراسات العربية والدينية، لكن ليس لي إلا الامتثال على رغباته.
بعد التخرج من المدرسة الثانوية العربية المعهد المحمدي للبنين، تلقيت عرضًا لمواصلة دراستي في جامعة الأزهر. كان المجال الذي اخترته هو اللغة العربية لأنني أحب ان أهرب من دراسات أصول الدين والشريعة. فالاختيار اللغة العربية على هذا الأساس.
وهنا بداية علاقتي القوية مع اللغة العربية مع أن كنت في الأول لا أنظر إليها ولو بطرف العين. وسجلت في جامعة الأزهر فرع المنصورة. المشوار الطويل بدأ بدراسة اللغة العامية المصرية بعدما رسبت في السنة الأولى والحمد لله نجحت في الحصول على بكالوريوس وتخرجت في عام 2000.
عندما كنت أفكر طويلا لقد أعجبني الأحداث وأشكر الله على خطته لي مع العربية ، بعد عودتي إلى ماليزيا أصبحت مدرسًا دينيًا في المدرسة الابتدائية. لقد فتح الله لي الطريق للحصول على وظيفة كمترجم من اللغة العربية إلى اللغة العربية في محطة التلفاز المدفوعة (أسترو) في ماليزيا التي تبث قناة الجزيرة العربية آنذاك والقناة تبث برامجها حتى منصف السنة 2008.

بدأت المشاركة في تعليم اللغة العربية بعد 6 سنوات من العمل كمترجم يعني في عام 2006 تم تعييني محاضرًا للغة العربية في جامعة مارا للتكنولوجيا ، شاه علام ، سيلانجور، ماليزيا. بعد أن انخرطت في التعليم ، تابعت دراستي في الدراسة العليا وحصلت على الشهادة الماجستر في 2014 من ج امعة مالايا.
في عام 2017، انتقلت وعملت مع جامعة مالايا كمدرس اللغة العربية في كلية اللغات واللسانيات حتى الآن.
هذه قصتي مع العربية وفعلا صحيح ما آتى به القرآن الكريم في سورة البقرة الآية 216 ( وعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) .